عيد العروس }~

هي عروس اكتست أجمل الثياب،وتحلت بأبهى الحلل..
لم تكن يوما تظن أن يحل بها ماحل..
ولم تك تظن انها يوما ستنعت بالغريقة..
وأن ثيابها ستتمزق يوما اثر حادثة مؤلمة..
وأنها يوما تموت فعلا دون أن ترثى أو أن يبحث لها عن راق قبل آلام السكرات..

'،

كانت عروس قد أبهرتهم بجمالها وعلت جميع أوصافهم..
لكنها أصبحت الآن أشبه بالمستنقع النتن..
اختفت ملامحها الساحرة واختفى جمالها الباهر في برهة لم تكن في حسبان الكل..

'،

إن العروس الساحرة تغرق الآن مكانها..
تغرق بكل قوة وبكل صبر اختلط بألم..
إنها تعيش في أزمة عائدة فقبل عام عاشت ما تعيشه والآن عاودها الألم..
فكأنها ولفت عيدا مؤلما لا يكاد يبعد عنها..

'،

ما الذي يجري؟!
وما سبب كل هذه الأحداث؟!
ومن المسؤول عن هذا كله؟!
أأخبركم عنهم؟
هم أناس انتزعت من أرواحهم كل معاني الذمة والضمير..
أناس باعوا أرواح أبرياء وكأنها ملكهم..
أناس اشتروا عذاب ربهم ببخس زائل..
ألا يخافون جبروت خالقهم!
أو شدة غضب قادر انصاعت له السماوات و الأراضين طوعا وكرها..
من قدر على اهلاك أمم أليس بقادر على اهلاك أنفس ضعيفة لا تملك لذاتها نفعا ولا ضرا..
هم من ماذا يخافون؟
أيخافون أعين الناس إذا ظهروا فقال الناس: (انظروا لمن كان سببا في هلاككم)
أم يخافون من زوال منصب أو خسران جاه ليس لهم حق في حمل حتى اسمه..!
ألا يعلمون أن نيل المناصب مسؤولية وأيما مسؤولية..
فليعلموا أن كل جسد دفن تحت الثرى،وأن كل روح استشهدت جرا ماحدث سيحاسبون حساب عسيرا عليهم..
أفلا يفقهون..!

'،

لا تحسبوا أن انقاذكم لألف ألف نفس ينقذكم من الهلاك إن أنتم لم تصلحوا البناية والأساس..
فمن تظنونكم تخدعون..!

'،

أرض العروس الآن كأنها معزولة عنكم ولا تعنيكم أو كأنها مسرح كبير فيه جمع غفير من الممثلين تقام فوقه أكبر مسرحية للمجازر وأنتم متفرجون فقط..
حتى إنكم قصرتم في تفاعلكم مع المسرحية الكبيرة..
أأعجبتكم تلك المجزرة فوق ذاك المسرح !
أخشى أنكم تتمنون إعادتها بقصد المتعة فقد تسليتم بها..
[ عافانا الله مما تشكون ]'،

يابن الفيصل:أعانك الله على مصابك..
'،

25/2/1432
4:27 ص

* بقلمـــــي :: أذوآقـ~