هذا السؤال والجواب منقول من موقع الإسلام اليوم (للفائدة)
السؤال
ماذا على من يُشْتَكى إليها، وترى أن في الشكوى غيبة، خاصة أن المشتكي قد يكون محتاجاً إلى رأي أو مساعدة أو مواساة، وقد قال القائل: ولابد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسليك أو يتوجعوهل تعد هذه الشكوى غيبة؟
الجواب
بالنسبة للشكوى إذا كان يترتب عليها مصلحة، مثل: طلب النصيحة، أو التوجيه، أو المشورة، أو كانت شكوى لمن يملك إزالتها ودفعها، أو تخفيفها، فليست من الغيبة. والإنسان -خصوصاً المرأة- يحتاج إلى من يشكوه بثه وحزنه ومعاناته، ويستنصحه في أموره، خصوصاً إذا كان هناك مشكلة زوجية أو عائلية. لكن على الأخت أن تحرص على الاعتدال في سرد الحديث، فإن القليل القليل من الناس هو من يملك الإنصاف من نفسه، وغالب الناس إذا روى القصة جعل نفسه صابراً مظلوماً وديعاً، وجعل الطرف الآخر ظالماً غشوماً ، وهذا له أثر كبير في نفس المستشار؛ لأنه يتكلم على نحو ما يسمع، وهذا نوع من الخصومة، ويخشى ألا تخلو من الفجور المنهي عنه، "وإذا خاصم فجر" رواه البخاري (34)،ومسلم (58). فعلى الإنسان أن يتقي الله، وينصف من نفسه، ويذكر عيوبه، أو على الأقل: يذكر ما يقوله الطرف الآخر عنه، حتى يكون الناصح على بيِّنة