كثيرا ما يقال العلم نور , تعلم فليس المرء يولد عالماً , ......الخ, ولكن لما نتعلم؟, لما ندرس؟, لما جُعِلَ العلم و التعلم إلزامي؟ , كل هذا و هذا سأشرحها لكم بالتفصيل الملل.
أولاً العلم و التعلم وصى بهما النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) و الله ذا الجلال و الإكرام , و هذا وحده كافي لنتعلم , حيث قال المصطفى(صلى الله عليه وسلم): تعلم ولو في الصين, لأنه في زمنهم كانوا يعتبرون الصين آخر حدود الأرض, و هذا يدل على عظمة العلم في نفس النبي المصطفى(صلى الله عليه وسلم) رغم أنه كان أمياً .
و ثانياً العلم و التعلم في هذه الدنيا أصبح كالنوم و الأكل , حتى أنهم أصبحوا يطالبون بمهنة التنظيف بشخص حاصل على شهادة جامعة و ليس بشهادة ثانوية, حقاً العلم هذا الزمان مهم جداً , و لكن الأولاد و الشباب لا يريدون التعلم و التعليم رغم أنهم مهمين , حتى بعضهم صار يقول : ها هم لاعبي الكورة لم يدرسوا و لم يتعلموا و ها هم بيلعبوا و يوخذوا أجورهم , أنا أقول لهم ذاك في زمنهم و الحين كل شيء غير , وأيضا لو ماصرت لاعب رايح تقعد في البيت دون شغل , خذ الشهادة و روح ألعب و لو رفضوك أشتغل مدرس رياضة , و أنت مو خسران شيء , وفي ناس يتحاججون بالغرب , أقول لهم هؤلاء مشركين و أحنا مسلمين, والذي يفرح أو يحب شخص مشرك لا يعتبر مسلم إلا إذا كان هناك سبب مقنع .
و أقول لكم لو ما حبيتوا التعليم خذوا أسباب لكي تدرسوا وتتعلموا, مثل:
1- من أجل الوطن تعلم.
2-من أجل مستقبلك المهني أو مستقبل غيرك.
3-من أجل دينك .
4- من أجل نصرة دينك.
5-من أجل الرد على اختراعات المشركين.
6-من أجل اقتصاد بلدك.
7-من أجل ...من أجل...من أجل........الخ.
والله و الله ستنفع نفسك و غيرك في تعلمك, ولكن تعلم و علم ما هو مفيد و حلال و ليس ما هو حرام و لا يفيد بل يضر.
يا أخوتي في الإسلام هذا العلم في هذا الزمان مهم جداً و متوافر في كل مكان في العالم فلا تضيعوه , في الماضي كانوا يتمنون أن يتعلموا , و الآن سبحان الله العكس .
أنظروا إلى كل هؤلاء المخترعين و العلماء لولاهم لما كان هناك أياً من تلك المواد و الاختراعات التي معك في بيتك و مدرستك و الآن .
تعلموا من المهد إلى اللحد, حتى لو تعلمتم سيبقى هنالك المزيد لتتعلمه لأن العلم لا ينتهي إلى أن تقوم الساعة, و علم الساعة عند الله وحده.
و أنا أقول لكم تعلموا العلم، فأن تعلمه خشية وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، وتعليمه من لا يعلمه صدقه.
و السلام على من أتبع الهدى و دين الحق